- 1 تجنب السكر والمشروبات المحلاة
- 2 الإكثار من البروتين
- 3 ممارسة التمارين الرياضية
- 4 النوم
- 5 استخدام الاعشاب
الصحة والسُّمنة
يكثر البحث عن طرق التخلّص من السمنة وتحديداً تلك التي تسبب تراكم الدّهون في منطقة البطن، أو ما يُعرف بالكرش، وفي حين أن الدافع وراء البحث عن طرق التخلص من الكرش قد يكون لهدف جمالي وشكلي عند الكثيرين، وخاصة النساء، فإن الاهتمام بهذا النوع من السمنة له أبعاد أخرى أكثر أهمية، ألا وهي ارتباط السمنة الوسطيّة (تراكم الدهون في النصف العلوي من الجسد أي في منطقة البطن) بارتفاع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة والوفاة، حيث أنها ترفع من خطر الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان. ويظهر الكرش عادة بسبب الزّيادة في الوزن، والتي يكون سببها تناول السّعرات الحراريّة بكميات أكبر مما يحتاجه الجسم بالإضافة إلى قلّة النشاط البدني، كما يمكن أن تظهر السّمنة وتراكم الدّهون في منطقة البطن وغيرها لأسباب أخرى مثل الخلل الهرموني في الجسم وبعض المشاكل الصحيّة.
توزيع الدهون في الجسم
يتم تخزين الدّهون في الجسم في مناطق مختلفة، ويتمّ وصف الجسم بأحد الوصفين الآتيين بحسب منطقة تراكم الدهون، حيث يسمى الجسم بالتفاحي إذا تراكمت الدهون في النصف العلوي من الجسم، أي في منطقة البطن، في حين يطلق على الجسم وصف الكُمثريّ في حال تراكم الدّهون في النّصف السفليّ من الجسم أي في الورك والأرداف، وبشكل عام فإن شكل الجسم التفاحيّ هو أكثر انتشاراً في الرّجال والنّساء بعد سن اليأس، في حين أن الشكل الكُمثريّ هو أكثر انتشاراً في النّساء في عمر الإنجاب، ولكن ذلك لا يمنع وجود الشكليين في الجنسين، ويرتبط الشكل التفاحيّ برفع خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، في حين أنّ الشكل الكُمثريّ لا يُسبّب ارتفاعاً في خطر الإصابة بالأمراض بشكل عام.
تعتبر النسب الطبيعية للدهون في جسم الإنسان من 8% إلى 24% لدى الرّجال، ومن 21% إلى 35% لدى النّساء، حيث أن جزءاً من هذه الدّهون يعتبر أساسيّاً وضروريّاً للجسم حتى يقوم بوظائفه الفسيولوجيّة بشكل طبيعي، وترتفع نسبة الدّهون لدى الأشخاص المصابين بزيادة الوزن والسمنة عن معدلاتها الطبيعيّة.
مقياس السمنة والسمنة الوسطية (الكرش)
لمعرفة ما إذا كان الشّخص مُصاباً بالسّمنة الوسطيّة يجب أولا أخذ وزنه وتقييمه بحسب مؤشر كتلة الجسم الذي يتم حسابه بقسمة وزن الجسم بالكيلوجرام على مربع الطّول بالمتر، ويعتبر الوزن طبيعيّاً إذا كان مؤشّر كتلة الجسم ما بين 18.5 كغم/م² إلى 24.9 كغم/م²، ويعتبر الشّخص ذو وزن زائد إذا كان مؤشّر كتلة الجسم ما بين 25 كغم/م² إلى 29.9 كغم/م²، بينما يعتبر مُصاباً بالسّمنة في حال كان مؤشر كتلة الجسم 30 كغم/م² فأكثر، ثم لمعرفة توزيع دهون جسمه، وما إذا كان مُصاباً بالسّمنة الوسطيّة يجب قياس محيط الخصر، والذي يُعتبر مُؤشّراً قويّاً على فرصة الشّخص للإصابة بالأمراض المزمنة، ويعتبر محيط الخصر الطبيعي لدى النساء 88 سم فأقل ولدى الرّجال 102 سم فأقل
فيما يلى طرق ازالة الدهون من الجسم (الكرش)
1/ تجنب السكر والمشروبات المحلاة
يعتبر السكر مضراً جداً للجسم، حيث أظهرت الدراسات تأثيره المباشر على عمليات الأيض، فالسكر يتكوّن من جلوكوز وفركتوز ويحتاج وقتاً طويلاً في التمثيل الغذائيّ، ولهذا عندما يتم تناول الكثير من السكر، يضطر الكبد إلى تحويله إلى دهون، وخاصةً في منطقة البطن والكبد، بالإضافة إلى أنّ تناول المشروبات المحلاة أيضاً، يعمل على زيادة عدد السعرات الحرارية الداخلة للجسم، وبالتالي زيادة الدهون، لهذا ينبغي تجنب تناول كميات كبيرة من السكر، والتوقّف عن شرب المشروبات المحلاة بالسكر، مثل المشروبات الغازية، والعصائر غير الطبيعية، واستبدال هذا السكر الضارّ، بتناول الفواكه التي تحتوي على سكر أقلّ.
2/ الإكثار من البروتين
يعد تناول الأطعمة الغنية بالبروتين مساعداً على خسارة الوزن، وخاصةً في منطقة البطن، والاستمرار في تناول البروتين يحمي من زيادة الوزن، حيث أظهرت الدراسات، أنّ كمية ونوعية البروتين المستهلك، ترتبط بعلاقة عكسية مع الدهون في البطن، وهذا يعني أن الذين تناولوا بروتينات أفضل كان لديهم دهون أقلّ بكثير، لهذا ينصح بزيادة كمية الأطعمة الغنية بالبروتين؛ مثل: البيض، والأسماك والمأكولات البحرية، والبقوليات، والمكسّرات، واللحوم، ومنتجات الألبان.
3/ ممارسة التمارين الرياضية
تدعم الأبحاث العلميّة الحديثة العلاقة الوطيدة بين ممارسة التمارين الرياضية وتأثيرها على خفض دهون البطن بشكل خاص، حيث وجدت العديد من الدّراسات علاقة طردية بين ممارسة رياضة الأيروبيك وخسارة وزن دهون البطن الداخليّة، الأمر الذي من شأنه تحسين المؤشّرات الصحيّة وتخفيض خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة التي ترتبط بها السّمنة الوسطيّة، كما تقترح بعض الدّراسات قدرة تمارين الأيروبيك على تقليل دهون البطن حتى دون أن تنتج عنها خسارة في الوزن، إلا أن هذه الدّراسات غير كافية وتحتاج لدعم دراسات علمية أُخرى، كما وجد أنه لابد من ممارسة تمارين الأيروبيك مدّة لا تقل عن 10 ساعات أسبوعيّاً ولعدة أسابيع حتى يتم الوصول إلى خسارة ملموسة في دهون البطن.
كما ينصح بلعب ما يقارب 150 دقيقة في الأسبوع، من ألعاب الكارديو مثل: السباحة والركض، والمشي لمسافات طويلة، ثم زيادة هذه المدة لتصل إلى 250 دقيقة في الأسبوع، ليتم فقدان الوزن بشكل أسرع، بالإضافة إلى أن تمارين القوة، تعتبر هامة من أجل التخلص من دهون البطن، حيث يجب ممارستها على الأقلّ مرتين في الأسبوع.
كما يتم التخلّص من دهون البطن وتخفيف الكرش عن طريق تخفيف الوزن، الأمر الذي يحتاج إلى جميع أسس خسارة الوزن، والتي تشمل عمل حمية غذائيّة تمنح سعرات حرارية أقل ممّا يقوم الجسم بحرقه يوميّاً، بالإضافة إلى مُمارسة التمارين الرياضيّة وتغيير نمط الحياة والسلوكيات التغذويّة نحو الأفضل، ويمكن الاستعانة باختصاصِي التّغذية حتى يتمكّن الشخص من وضع خطّة واقعية ومنطقيّة تعمل على إدخال التّغييرات التدريجيّة في نمط الحياة حتى يستطيع الشّخص الاستمرار عليها وعدم الشّعور بالملل والإحباط، وتُعتبر الحمية الغذائيّة الرّجيم أكثر طريقة فعالة في الوصول إلى خسارة الوزن.
4/ النوم
للتخلص السريع من الكرش، يجب الحرص على النوم جيداً، حيث إن قلّة النوم والسهر لوقت متأخر، يزيد من إفراز الجريلين، الذي يزيد من الرغبة بتناول السكريات، وغيرها من الأطعمة التي تزيد من تراكم الدهون، بالإضافة إلى أنّ قلّة النوم تؤثر أيضاً على مستويات الكورتيزون التي تسبب حساسية الإنسولين، وهي من الأسباب الرئيسية لتراكم الدهون في البطن، لهذا ينصح بالنوم لسبع ساعات ليلاً.
5/ التخلّص من دهون البطن (الكرش) بالاستعانة ببعض الاعشاب
بالإضافة إلى الخطوات السّابق ذكرها، يمكن الإستعانة ببعض الأعشاب المُتعارف عليها أو الأغذية التي وردت بالدّليل العلميّ قدرتها أو ما يُشير على قدرتها في المساعدة في خسارة الوزن، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّه لا يمكن الاعتماد على هذه الأغذية أو الأعشاب في خسارة الوزن وإنّما يمكن إضافتها على الخطوات السّابق ذكرها، خاصةً وأنّها مُحمّلة بالعديد من الفوائد الصحيّة الأُخرى. وعلى سبيل المثال يمكن عمل خلطة من الثّوم والفلفل الأحمر الحار وإضافة القليل منها على أحد الوجبات اليومية، حيث يمكن لكل منهما أن يساعد في التخلص من الوزن.
- فوائد زيت الزنجبيل لإزالة الكرش
يعتبر الزنجبيل من أنواع التوابل الهندية شائعة الاستخدام حيث يدخل في صنع العديد من وصفات الطعام والشراب، بالإضافة إلى الكثير من الوصفات العلاجية، وخلطات العناية بالبشرة، ويتميز الزنجبيل بطعمه اللاذع وفوائده الصحية الكثيرة، ومن الممكن استعمال الزنجبيل طازجاً أو مجففاً حسب الرغبة، أو استعمال الزيت المستخلص من ثمار الزنجبيل
لزيت الزنجبيل القدرة على تقليل نسبة الدهون في عدة مناطق في الجسم، وخاصة في منطقة الكرش، حيث أثبتت الدراسات أنّ لزيت الزنجبيل فوائد عديدة في هذا الجانب وهي:
- يكسر الدهون المتراكمة في البطن.
- ينظم معدلات الكولسترول والسكر في الجسم
- ويحفز عمليات الأيض للدهون المتراكمة في منطقة الكرش.
- يقلل السيلوليت المتراكم في منطقة الكرش عن طريق دهن منطقة الكرش بزيت الزنجبيل، وتحريكه بحركات دائرية بسيطة
- الشاي الأخضر والنعناع
غلي ربع كوب من كلّ من: الزنجبيل المبروش، والنعناع المفروم، والشاي الأخضر، ومسحوق قشر الرمان مع كوب من الماء، ثمّ تصفى الخليط، ويشرب مرة يومياً على الريق.
- القهوة: خلط نصف كوب من الماء الفاتر، وست ملاعق صغيرة من القهوة في وعاء، ثمّ تطبيق الخليط على الجسم، وفركه لمدة لا تزيد عن العشر دقائق بعكس عقارب الساعة، ويُفضل تكرار العملية بشكلٍ يومي للحصول على النتيجة المرغوبة.
- عصير الليمون: خلط قليل من قشر الليمون، وكوبان من الماء في وعاء، ثمّ إضافة ملعقة صغيرة من عصير الليمون، وشرب الخليط مرة يومياً.
كما توجد كثير من الأعشاب للتخلص من الدهون والكرش مثل الكركم والكمون وغيرها
نصائح عامة لإزالة الكرش
- اتباع نظام غذائي متنوع، ومتوازن، والحرص على حساب السعرات الحرارية فيه، وذلك من أجل التقليل منها.
- تجنب الأطعمة المحفوظة، والوجبات السريعة التي تحتوي على الكثير من السعرات الحرارية، والدهون، والصوديوم التي تسهم بشكل كبير في زيادة الدهون في منطقة البطن.
- الحرص على تناول الغذاء الصحي، كالألياف الموجودة في الخضروات، والفواكه، والكربوهيدرات الموجودة في البقوليات، والحبوب، والبروتينات قليلة الدسم كالدجاج، واللحوم الخالية من الدهون.
- الابتعاد عن تناول السكريات بكثرة، والتي توجد بشكل كبير في الحلويات، والمشروبات الغازية، حيث إنها تعمل على زيادة محيط الخصر.
- تناول الأطعمة التي تساعد في عملية الهضم كالعسل، والعنب، والأناناس، والتفاح، والفطر الطازج.
- تناول المشروبات التي تساعد على التخلص من الغازات في الجسم كشاي الأخضر، والنعناع.
- شرب كميات كافية من المياه، حيث إنها تساعد الجسم في التخلص من السموم الضارة الموجودة فيه.
تجنب مسببات التوتر، والقلق، وتجنب الضغوطات، والاجهاد، وذلك لأنها تزيد اضطراب القولون، مما يتسبب في حدوث النفخات، وزيادة الغازات