إدارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة

برز الاھتمام بالمشاريع الصغيرة في الدول المتقدمة فى النصف الثانى من القرن العشرين في دول عديدة مثل اليابان وماليزيا والصين وغيرھا من الدول .

وقد تووجت تلك المشاريع بنجاحات كبيره فى هذه الدول حيث اصبحت من المصادر التقليدية لنمو الاقتصاد الوطني فيھا . كما إنھا ساھمت فى تخفيف حدة البطالة فى كثير من الدول, وفى منطقتنا العربية فقد شهدت فى العقود الاخيره انتشارا واسعا للمشاريع الصغيرة حتى انها اصبحت ميزة العصر وكان لها كثير من النتائج الايجابية على المستوى الخاص او العام.

حيث اصبح التوجه نحو العمل فى المشاريع الصغيرة الشغل الشاغل لعدد كبير من الناس. فالمستثمرون الذى يملكون خبرات متواضعة والذين يتطلعون الى العمل وفق خواص الملكية الخاصة واستقلالية القرار يتطلعون الى انشاء مشروع صغير يعود عليهم بالفائدة والربح ويوفر لهم اسلوب حياة جيدة وتحسين مستوى المعيشة.

تعريف المشاريع الصغيرة

تتباين تعريفات الصناعات الصغيرة بين الدول المختلفة وفقا لدرجة التطور والنمو لكل منها فلكل دولة تعريف وتصنيف خاص بها.. وتعتمد هذه التعريفات المستخدمة للتمييز بين الصناعات الصغيرة وبين كل من الصناعات أو الأنشطة الحرفية والصناعات المتوسطة والكبيرة بصفة عامة، على مجموعة من المعايير من بينها:

عدد العاملين ، قيمة رأس المال، درجة الانتشار ، الإدارة والتنظيم ، كمية وقيمة المواد الخام ، كمية وقيمة الإنتاج، عدد الآلات بالمنشأة، ثم المستوى التكنولوجي المستخدم .

عرف المشروع الصغير بانه المشروع الذى يستخدم عددا من العاملين لايزيد عن 25 عاملا كما ان اجمالي الاستثمار في ھذا المشروع لايزيدعن 500 الف جنيه شاملا الاراضى والمبانى كما عرفت المشاريع متناهية الصغر بانها تلك المشاريع التي تستخدم عددا من العاملين لايزيد عن خمسة عمال ولايزيد الاستثمار عن عشرة الف جنية باستثناء المبانى والاراضى وغالبا ماتزاول هذه المشاريع فى المنازل او الحقول.

ويمكن ان يعرف المشروع الصغير ايضا بانه المشروع الذى يمتلكه ويديرة صاحبة بمفردة لكن حجم مبيعاته محدودة داخل الصناعة التى يعمل بها.وقد اعتبر ان ينطبق اسم المشروعات الصغيرة على المطاعم والورش الصغيرة ومحلات البقالة والمصانع الصغيرة والمراكز الطبية والمستشفيات الخاصة واعمال المقاولات ومحلات بيع الملابس.

ويمكن للمشروع الصغيرالذي يستخدم عددا قليلا من العاملين ويدار من قبل المالكين ويخدم السوق المحلية ويمكن ان يكون المشروع الذي يخلق الفرص المتاحة لخدمة منطقة جغرافية معينة.

معايير المشاريع الصغيرة:

ويمكن أن نستعرض فيما يلى معايير المشاريع الصغيرة‏ فى تمييز حجم المشاريع ومن أھمھا:

-معيار عدد العاملين في المشروع

-معيار راس المال

-معيار تكلفة فرص العمل

-معيار حجم الإنتاج وقيمته (حجم المبيعات)

-معيار الھيكل التنظيمي والإداري في المشروع

-معيار نصيب المشروع في السوق والصناعة

هنالك ثلاثة معايير عامة يمكن أن تكون جوھرية :

-معيار عدد العاملين داخل المشروع

-معيار راس المال المستثمر في المشروع

-المعيار المزدوج (عدد العاملين = راس المال المستثمر)

وحسب التصنيفات الشھيرة لأحجام المشاريع تعتمد على المعيار فمثلا:

  • منشات الاعمال الأسرية ( يعمل فيھا اقل من عشرة عمال مابين 1 الى 9 عمال)
  • منشآت الاعمال الصغيرة (يعمل فيھا أقل من خمسين عاملا مابين 1 الى 49 عامل)
  • منشآت الاعمال متوسطة الحجم (يعمل فيھا أقل من 100 عاملا مابين 1 الى 99 عامل)
  • منشآت الاعمال الكبيرة (يعمل فيھا أكثر من 100 عامل)

خصائص المشاريع الصغيرة ومزاياھا

1.الشكل القانوني البسيط للملكية والادارة :

تتميز المشاريع الصغيرة بشيوع نمط الملكية الفردية او العائلة او مشروعات الاشخاص بما يتناسب مع مدخلات كثير من الناس والعائلات .

2.راس المال المنخفض نسبيا

اصبح معلوم بان المشروع الصغير لايحتاج الى موارد مالية كبيرة من اجل تأسيسة وتشغيلة وتامين مستلزماتة وانتاجة مقارنة مع ماتتطلبة المشروعات الكبيرة او المتوسطة فى شتى مجالات الاقتصاد حيث ان المشروعات الصغيرة يمكن ان تقام على مساحة صغيرة من الارض  والمبانى. ولايحتاج الى تجهيزات وتقنيات متطورة.

3.الطابع الشخصي والمباشر

تتميز المشاريع الصغيرة بقلة عدد العاملين فيه مما يؤدى الى وجود نوع من الالفة والعلاقة الطيبة والمباشرة بين هذا المشروع والعملاء والى حدوث علاقات مودة وصداقة.

4.المعرفة الدقيقة بالعملاء والسوق وتمتين العلاقات بالمجتمع

بما أن سوق المشروعات الصغيرة محدود نسبيا فتنشاء علاقات شخصية قوية ودراسات لاتجاهات العملاء وسرعة الاستجابة مما يساهم فى ترويج منتجاته ومساندتها وتفضيلها.

5.المشاريع الصغيرة منبع للابتكار وبذرة للتطور الاقتصادي

تعد المشروعات الصغيرة فى كثير من الدول مصدرا رئيسيا للافكار الجديدة والاختراعات وان كثير من براءات الاختراع تعود لإفراد كانوا يعملون فى مشاريع صغيرة وبعد الاصرار والمثابرة فاصبحت تلك المشروعات مشروعات كبيرة. مثل شركة فورد للسيارات كان مؤسسها (فورد) ميكانيكى صغير فى مشروع صغير للحدادة فصنع اول سيارة فى تلك الورشة.

أھمية المشاريع الصغيرة :

تعتبر المشاريع الصغيرة مصدرا تقليديا لنمو الاقتصاد المحلي والوطني وهى اساس الشركات الكبيرة والصناعات المختلفة لتنفيذ العديد من المهام.

عوامل نجاح المشروعات الصغيرة وعوامل فشلھا :

  ما يھم مالك المشروع بلا شك أخذ ما أمكن بعوامل نجاح المشاريع والابتعاد عن أسباب فشلھا,   فتنحصر عوامل النجاح فى أربع عوامل :

  1. وجود الفرصة الاستثمارية الحقيقية
  2. القدرة الإدارية
  3. توافر القدر المناسب من راس المال والائتمان
  4. استخدام الأساليب الحديثة في الادارة

ولكى يتحقق النجاح الكامل للمشروع فيمكن ان يعتمد على اربعة اشياء :

  • وضع الأھداف
  • التخطيط
  • التدريب والتطوير المستمر
  • طلب الاستشارة

عوامل الفشل:

ھناك كثير من الدراسات تناولت أسباب فشل المشروعات كان أغلبھا يدور حول :

  1. سوء الادارة
  2. عدم وجود خبرة كافية ومتوازنة بالأنشطة اللازمة لتشغيل المشروع
  3. عوامل أخرى كالإھمال والكوارث والاختلاسات وغير ذلك .

التخطيط في المشاريع الصغيرة

ضرورة التعبير عن المخطط بالأھداف التي يعمل المشروع على تحقيقھا

الخطط الشاملة

تتميز الخطط الشاملة بكونھا تتناول جميع اعمال المشروع ونشاطاته فلاتقتصر على نشاطات معينة بعينها ومن النواحى الرئيسية التى يمكن ان تتناولها هذه الخطط:

– نوع السلع المقرر بيعھا

-كمية السلع لكل نوع من الانواع التى يتعامل بها المشروع فى كل فترة زمنية محددة.

-أنواع المواد التي يجب أن تشترى وتستعمل في عمليات الإنتاج

-طرق الإنتاج الواجب إتباعھا لبيع كميات الإنتاج المقرر إنتاجھا

-أساليب البيع التي يجب الأخذ بھا لبيع كميات الإنتاج المقرر إنتاجھا

– المصادر التي يجب أن يستعين بھا المشروع للحصول على المال اللازم.

تختلف هذه الخطط من مشروع لاخر وتتميز ھذه الخطط بأنھا تحقق درجة عالية من التنسيق بين نشاطات المشروع المختلفة. فتحقق مصلحة المشروع من جھة ومصالح كل نشاط على حده.

التخطيط الاستراتيجي للمشاريع الصغيرة :

يسعى هذا النوع من التخطيط فى المشاريع الصغيرة الى تحديد اهداف المشروع البعيدة المدى إن التخطيط الاستراتيجي يولد الاستراتيجات المهمة فى المشروعات وتنقسم عملية التخطيط الاستراتيجي إلى خمسة خطوات رئيسية :

1.اختيار رسالة المشروع والأھداف الرئيسية له.

  1. تحليل بيئة المنافسة الخارجية للمشروع ( الفرص – التھديدات)
  2. تحليل بيئة التشغيل الداخلية للمشروع للتعرف على نقاط القوة والضعف فيه
  3. اختيار الاستراتيجيات المناسبة ومعالجة جوانب الضعف.
  4. تنفيذ الإستراتيجية ( تصميم الھيكل المناسب ونظم الرقابة)

ادارة الموارد البشرية فى المشاريع الصغيرة

يقوم بأداء ھذه الوظيفة في المشاريع ادارة متخصصة تسمى بإدارة الموارد البشرية وتسعى الى استقطاب العاملين واختيارھم وتطويرھم وتنمينھم وإدارتھم وتقييمھم كما وان أدارة الموارد البشرية تساعد على تحفيز الافراد للعمل كما تضمن الانضباط والمشاركة الايجابية في التنظيم ، وتحظى ادارة الموارد البشرية بأھمية بالغة داخل المشروع انطالقا من الوظائف والمھام الاساسية التي يقوم بھا

تقييم أداء العاملين في المشروع :

ان تقييم أداء العاملين داخل المشروع يتمثل في مجموعة الاجراءات التنظيمية التي تتوصل الى عمل تقييم مكتوب عن العاملين ومدى جديتھم في أدائھم للمھام الموكلة إليھم وكيفية سلوكھم داخل المشروع.

الادارة المالية في المشاريع الصغيرة

تعتبر الوظيفة المالية من الوظائف المھمة للمشروعات على اختلاف أنواعھا , وبموجبھا يمكن تحديد احتياجات المشروع من الاموال والسعي الى توفيرھا في الوقت المطلوب مع مراعاة أفضل مصادر التمويل وتوفيرھا في الوقت المناسب . وتعتبر ادارة الشؤون المالية ھي من أھم الادوات التنظيمية الادارية في المشروعات بصفة عامة وفي المشروعات الصغيرة بصفة خاصة ، ذلك أن الضعف النسبي للقدرات المالية في المشروعات سواء من حيث الامكانيات المالية والتمويلية لصاحب المشروع أو ضعف مركزه المالي والضمانات المتوفرة لديه التي تسھل له عملية الاقتراض من البنوك أو الموردين ، كل ذلك يجعل ادارة الامور المالية في ھذه المشاريع الصغيرة أكثر دقة وحساسية في نجاح المشروع واستمرار توسعه ، ومن أھداف الادارة المالية في المشروع:

–  تحقيق ربحيه جيدة وتعظيم ثروة المالك

– ادارة الاموال والرقابة على حسن استخدامھا لتوفير السيولة اللازمة

– تخطيط استثمار الاموال بشكل فعال للحصول على أكبر عائد على الاستثمار مما يؤدي الى نمو المشروع وتوسعه

أدارة الانتاج والعمليات في المشاريع الصغيرة :

ان الانتاج عبارة عن خلق الاشياء المادية باستخدام الافراد والمواد والعمليات ، ان عملية الانتاج تؤدي الى تغيير خصائص الاشياء المادية ومواصفاتھا لتصبح ذات خصائص ومواصفات جديدة تقدم فائدة أكبر للانسان ، فادارة الانتاج تعني تلك النشاطات المتعلقة بخلق السلع والخدمات من خلال تحويل المدخلات الى مخرجات مثل إنتاج تصنيع التلفزيون أو الثلاجات أو الافران الكھربائية الخ… أما في المشاريع والمنظمات التي تقدم الخدمات فقط فيطلق على نشاطاتھا ادارة العمليات وبشكل عام يمكن القول بأن الانتاج يشير الى التصنيع والعمليات تشير الى الخدمات .

خصائص ادارة الانتاج في المشاريع الصغيرة

– التمتع بحرية كبيرة على الابتكار وتطوير منتجات جديدة

– إنتاج منتجات شخصية وحسب الطلب للعملاء وبشكل محدود

– الاعتماد على التخطيط قصير الاجل للانتاج

–  مقدرة كبيرة على إجراء الرقابة الدقيقة لعمليات وأنشطة الانتاج فيھا

–  لزوم التدريب المستمر لاستخدامات المواد الاولية والمعدات الجديدة

–   عدم القيام بالابحاث والتطوير نظرا لقلة الموارد المالية في ھذه المشروعات.

ادارة المشتريات والمخازن في المشاريع الصغيرة

يحتاج المشروع الصغير الى نشاط شراء فعال يضمن للمشروع اقتصادية النفقات ويحافظ على الاداء المالي له بسبب ضعف الموارد المالية فيه ، والشراء بالسعر المناسب , لاشك بان التخفيض في التكاليف المباشرة للمشتريات يساھم بدفع نسبة أرباح المشروع ويمنحه المرونة في استخدام الاسعار للتأثير في العملاء ورفع مستوى المبيعات .

ادارة التسويق في المشاريع الصغيرة

 التسويق ھو وظيفة إدارية تشتمل على مجموعة من الانشطة التي تساھم معا في زيادة قدرة المشروع على إنتاج السلع وتقديم الخدمات في ضوء التحديد الواضح لاحتياجات المستھلكين ورغباتھم والعمل على جذب العملاء والمحافظة على ولائھم لمنتجات المشروع.

وتظھر أھمية التسويق باعتباره من الوظائف الاداريةالمهمة لمشروع إنتاجي أو تجاري أو خدمي وتكون قدرة أي مشروع على إنتاج السلع والخدمات محدودة مالم يصاحبھا جھد تسويقي ناجح  يساعد على تحقيق مبيعات ھذا الانتاج وبالتالي زيادة ربحية المشروع .

مھام ادارة التسويق وخصائصھا :

 ينجح المشروع الصغير في تسويق منتجاته إذا استطاع ان يجعل العميل يفضل اختيار منتجاته دون غيره من المشروعات الاخرى لاحساسه أن ھذه المنتجات ھي الاجدر من غيرھا على تحقيق القيمة التي يبحث عنھا ، وان المشروع الذي يعتمد على المدخل التسويقي الصحيح يحقق قدرة كبيرة على مواجھة المنافسة وكفاءة أكبر في تحقيق المزيد من المنتجات والخدمات المميزة من خلال وضع برنامج تسويقي جيد يضمن تكامل ونجاح عناصره الرئيسية المتمثلة بكل من :

-تخطيط المنتجات

– التسعير

– التوزيع

– الترويج

ويتم نشاط التسويق في المشروعات الصغيرة بخصائص تميزه عن المشروعات الكبيرة وتتطلب من مالك ھذا المشروع التكييف معھا ، ومن أھم الخصائص :

– يخدم المشروع الصغير سوقا ضيقة ومحدودة نسبيا وھذا الامر يعطيه مزايا معينة

– إمكانية التسويق المحدود نتيجة الشراء والتخزين بكميات قليلة في المشروع الصغي.

– اعتماد الترويج في المشروعات الصغيرة على أسلوب البيع الشخصي وعلى رضاء العملاء.

مراحل العملية التسويقية في المشروع الصغير :

 تتمثل مراحل العملية التسويقية ضمن إعداد الاستراتيجية التسويقية المناسبة في المشروع الصغير على عدد من المراحل الھامة ومنھا :

* تحديد الفرص التسويقية وتحليلھا وتقييمھا:

ان المشروع الصغير يعتمد على قدرته في تحديد واستغلال الفرص التسويقية المناسبة لكي يحقق النجاح والاستمرار ، فعلى صعيد تحديد الفرص التسويقية ينبغي على المشروع :

تغلغل في الأسواق الحالية

-تطوير الأسواق الجديدة

-تطوير المنتجات

-التنويع

 تحديد السوق المستھدفة واختبارھا: تتطلب ھذه المرحلة القيام بالخطوات التالية:

-1 تقسيم السوق الى قطاعات تسويقية

2 قياس حجم الطلب المتوقع والتنبؤ به

 -3 تحديد واختيار القطاعات التسويقية المستھدفة

 -4 تحديد المكان المناسب لمنتجات أو خدمات المشروع

* تحليل الظروف البيئية:

تمثل الظروف البيئية مصدرا للفرص والتھديدات ولذلك لابد من مراعاة العناصر المرتبطة بھذه الظروف عند إعداد ووضع إستراتيجية مناسبة للتسويق ومن أھم الظروف :

-1 الظروف الاقتصادية العامة كالناتج القومي والدخل الفردي ومعدلات الفائدة والتضخم والبطالة.

 -2 الاتجاھات الاقليمية والثقافية التي يؤمن بھا المستھلكون

-3 التكنولوجيا الانتاجية التي تتطلب إعادة النظر في سياسات التسويق والياته لتتلاءم مع الاسواق والمنتجات الجديدة.

* تقدير موارد المشروع:

من اجل تحديد استراتيجية تسويقية ناجحة يتطلب البحث والتحليل لكافة الموارد والطاقات الانتاجية للمشروع قبل وضع السياسات التسويقية

دراسة الجدوى للمشاريع الصغيرة

دراسة الجدوى تتمثل في مجموعة الدراسات المتخصصة التي تسعى الى تحديد صلاحية المشروع الصغير من عدة جوانب تمويلية واقتصادية ومالية وفنية وإدارية وتسويقية للتأكد من أن المشروع المستثمر يستحق أعلى منفعة ممكنة . إذن دراسة الجدوى الاقتصادية هى أنشطة متكاملة تقتضي تكامل بين عدة جھود يبذلھا المتخصصون الاقتصاديون في دراسة الجوانب التسويقية والمالية والاقتصادية الى جانب متخصصين فنيين في نوعية الانتاج لدراسة الالات والمعدات المطلوبة والمواد الاولية المستخدمة ومصادرھا وتدفق توريدھا ، وكميات الطاقة المطلوبة ومن ثم تحديد شكل الاستثمار النھائي المجھز للسوق .

تحديد بعض العناصر المھمة التي يمكن اعتبارھا أساسا رئيسيا في فھم التعريف وتحديد معالم الدراسة التطبيقية للجدوى وھي :

الكفاءة: ھي خلاصة نھايته لدراسات الجدوى وجوھرھا

–  الكفاية: تعني قدرة المشروع على بلوغ أقصى مدى الكفاءة

المتوقع: تتضمن تصورا مكتوبا للصورة المتوقعة للمشروع وما تتضمنه من حقائق مقبلة.

المشروع المخطط: تقوم على تقييم المشروعات المخطط لھا بعد اتخاذ القرار النھائي بالبدء بھا للوقوف على نتائجھا والتي يتم اتخاذ قرار بإنشاء المشروع أوانشائه بناء على ھذه النتائج.

التقييم: كل المؤشرات التي تستخدم أدوات أو دلائل في دراسات الجدوى تكون قابلة للتقدير ، بحيث يمكن تحديد قيمھا عدديا أو على نمط معايير أو أسعار أو نسب أو وفق قرائن مادية أو رقمية أو مفاھيم قابلة للتحديد المقارن مع البدائل المتاحة.

التحليل: تفكيك الشيء ورده الى عناصره الاوليه المكونة له خلال تجزئة الايرادات والتكلفات والتأثيرات المباشرة أو غير المباشرة.

البدائل المتاحة: إمكانية التحقق بكفاءة عالية من اختيار المشروع الامثل من بين المشروعات البديلة .

القرار الافضل: تصل الى الوصول الى القرار الادق والاكثر واقعية والاقرب الى الحلول النموذجية التي تراعي كل الشروط والقيود والمخاطر.

–  الزمن وفترة الايفاء بالالتزامات: تقوم على تحديد جدولا زمنيا دقيقا للايفاء بالتزامات المالية التي استثمرت في المشروع مما يشجع على اتخاذ قرار الاستثمار.

المكونات العامة لدراسات الجدوى الاقتصادية:

–  ملخص المشروع ويشمل خلفية المشروع وتاريخه

– تحليل السوق ومفھوم السوق ويتضمن:

-1 تحديد الفكرة الاساسية للمشروع

-2 تحديد الاھداف الاستراتيجية

3- الطلب والسوق

  • المدخلات المادية
  • المنطقة والموقع والبيئة
  • هندسة المشروع
  • الموارد البشرية
  • التحليل المالى والاستثمار

دراسة الجدوى الفنية:

تعتبر دراسة الجدوى الفنية المحور الاساسي لدراسة الجدوى فھي تشتمل على تحديد الاحتياجات الفنية للمشروع الجديد ومستلزماته الانشائية والتشغيلية من الاراضي والمباني والتجھيزات والمعدات والالات ووسائل النقل والمواد الاولية والموارد البشرية.

أھمية ادارة الجودة للمشاريع الصغيرة

أھمية الجودة في المشاريع الصغيرة تتجسد من خلال :

الالتزام بإدارة الجودة الشاملة يعبر عن منھج شامل أبعد من كونه نظاما يتبع أو أساليب مدونه بشكل قرارات وإجراءات .

ان أھمية مفھوم ومنھج الجودة لاينعكس على تحسين العلاقات بين المجھزين والمنتجين فحسب وأينما ينعكس أيضا على تحسين الروح المعنوية بين العاملين وتنمية روح الفريق وتحسن سمعة المشروع .

أھداف الجودة الشاملة وفوائدھا العملية في المشاريع:

 ان الھدف الاساسي من تطبيق برنامج ادارة الجودة الشاملة في أي منشأة ھو تطوير جودة المنتجات والخدمات وتحسينھا والسعي لاحراز تخفيض في التكاليف والاقلال من الوقت والجھد الضائع ثم كسب رضا العملاء ، وان ھذا الھدف الرئيسي يشمل فوائد كثيرة مھمة منھا :

-1 خفض التكاليف: فالجودة تتطلب عمل الاشياء الصحيحة من أول مرة دون إتالف أو تجزئة.

-2تقليل الوقت اللازم لانجاز المھام

-3تحقيق الجودة حسب رغبة العملاء و تحسين سمعة المشروع

-4زيادة الكفاءة وذلك عن طريق التعاون بين الادارات وتشجيع العاملين

-5 رفع درجة الثقة بالعاملين وبأدائھم

-6 تحسين القدرة التنافسية والحصول على الاعتبار والتقدير من الجھات الاخرى.

ادارة جودة المشروع : ان ادارة جودة المشروع كعملية وبرنامج شامل متكامل يتضمن كل العمليات اللازمة لضمان أن المشروع سوف يلبي الحاجات التي أطلع بتحقيقھا ، وأنھا تشتمل على كل الانشطة المتعلقة بالوظيفة الشاملة للادارة والتي تحدد جودة السياسات والاھداف والمسؤوليات وتطبيقھا بأساليب ووسائل مثل :

-1 تخطيط الجودة: تشمل معايير الجودة التي تخدم المشروع

-2 تأكيد الجودة: تقييم الاداء الشامل للمشروع على أساس منتظم

-3 الرقابة على الجودة: مراقبة نتائج المشروع لتحديد مااذا كانت تطابق معايير الجودة.

عناصر الجودة:

تتباين وجھات نظر الباحثين حول عدد العناصر المكونة لادارة الجودة وتحديد مايھم برنامج الجودة في المشروع الصغير .

-1 التركيز على الزبون

-2 التركيز على العمليات والنتائج معا

 -3 الوقاية من الاخطاء قبل وقوعھا

 -4 تعبئة خبرات القوى العاملة

-5 اتخاذ القرارات استنادا الى الحقائق والتغذية العكسية.

كما وأن ھناك وجھة نظر أخرى تقوم على عناصر الجودة الشاملة :

-1 القيادة

-2 اندماج الموظفين

-3 التحسين المستمر

-4 مقاييس الاداء

-5 التركيز على الزبون ورضاه